تأسس الهلال الأحمر القطري عام 1978 كأول منظمة إنسانية تطوعية في دولة قطر، وهو يعمل على مساعدة وتمكين الأفراد والمجتمعات الضعيفة دون تحيز أو تمييز.
والهلال الأحمر القطري عضو في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي تتكون من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، و191 جمعية وطنية. كما يشغل عضوية العديد من المنظمات الخليجية والعربية والإسلامية، مثل اللجنة الإسلامية للهلال الدولي، والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر. ويستطيع الهلال الأحمر القطري استناداً إلى صفته القانونية هذه الوصول إلى مناطق النزاعات والكوارث، مسانداً بذلك دولة قطر في جهودها الإنسانية والاجتماعية، وهو الدور الذي يميزه عن باقي المنظمات الخيرية المحلية في قطر.
ويعمل الهلال الأحمر القطري على المستويين المحلي والدولي، منفذاً مختلف الأعمال الإغاثية والتنموية في عدد كبير من بلدان الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الوسطى والجنوبية. ومن بين الأعمال الإنسانية التي يضطلع بها الهلال الأحمر القطري تقديم الدعم في مجالات التأهب للكوارث والاستجابة لها والتعافي منها والحد من مخاطرها، كما يعمل على تحسين مستوى معيشة المتضررين من خلال تقديم الخدمات الطبية والغذاء والمياه والإيواء وغيرها من احتياجات المجتمعات المحلية المستفيدة، بالإضافة إلى نشاطه المؤثر في مجال المناصرة والدبلوماسية الإنسانية.
ويستعين الهلال بمجهودات شبكة واسعة من الموظفين والمتطوعين المدربين والملتزمين، ورؤيته تحسين حياة الضعفاء من خلال حشد القوى الإنسانية لصالحهم، تحت مظلة المبادئ الدولية السبعة للعمل الإنساني وهي: الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.
الخبرات الطبية
يضطلع قطاع الشؤون الطبية في الهلال الأحمر القطري بدور هام في تعزيز النظام الصحي بدولة قطر، حيث بدأت مسيرته في هذا المجال أواخر عام 2*** بتوقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع وزارة الصحة العامة لتشغيل مركز صحي للعمال في المنطقة الصناعية، كأول مركز صحي مخصص لخدمة فئة العمالة الوافدة من العزاب الذكور، باعتبارها من أكبر فئات المجتمع حجماً وأكثرها تأثيراً.
وعلى مر السنين، ومع انطلاق حركة التنمية والتطوير في دولة قطر قدماً، وزيادة أعداد العمال الوافدين، تم التوسع في مراكز العمال الصحية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية الأولية، حتى وصل عددها حالياً إلى 4 مراكز موزعة في مناطق التجمعات السكنية العمالية، كما امتدت ساعات عمل بعض العيادات بها على مدار الساعة، وتم إدخال بعض الخدمات الصحية الأخرى للحد من التحويلات إلى مؤسسات الرعاية الصحية الثانوية.
وفي شهر أبريل 2023، نجح قطاع الشؤون الطبية بالهلال الأحمر القطري في الحصول على المستوى البلاتيني من شهادة الاعتماد الكندي في جودة الخدمات الصحية وسلامة المريض. وخلال الأعوام الخمسة الماضية، بلغ متوسط عدد الزيارات السنوي لمراكز العمال الصحية ما لا يقل عن 1.2 مليون زيارة سنوياً.
ويعمل الهلال الأحمر القطري دائماً كمساند لباقي المؤسسات الصحية في الدولة، وعلى رأسها مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، كما ساهم في جهود مكافحة جائحة فيروس كورونا، والتغطية الطبية لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وغيرها من الفعاليات والمناسبات الكبرى بالدولة.
وفي عام 2016، أطلق الهلال الأحمر القطري مركز التدريب والتطوير، بهدف تنظيم دورات تدريبية متنوعة للكوادر الطبية وأفراد المجتمع، ومن بينها دورات الإسعافات الأولية، والإنعاش القلبي الرئوي، والتدريب المهني المستمر.
وأخيراً، يمتلك قسم الخدمات الطبية الطارئة في الهلال الأحمر القطري أكبر أسطول لسيارات الإسعاف بعد مؤسسة حمد الطبية، ويساهم بكوادره المدربة في التغطية الطبية لمختلف الفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية على مستوى الدولة.