لولوة الخاطر تتفقد مخيم إدارة الكوارث
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2023/Feb/سعادة لولوة الخاطر في مخيم الهلال لإدارة الكوارث.jpg" style="BORDER: 0px solid; ">

سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر تزور مخيم إدارة الكوارث

26/02/2023

​قامت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية في دولة قطر، بزيارة مخيم إدارة الكوارث التاسع، الذي ينظمه الهلال الأحمر القطري برعاية وزارة الصحة العامة تحت شعار "تأهب فعال واستجابة أفضل"، حيث كان في استقبالها والوفد المرافق لها كلٌّ من السيد فيصل محمد العمادي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري، والسيد حسين أمان العلي رئيس المخيم، والسيد محمد راشد المري نائب رئيس المخيم.

وألقت سعادتها كلمة أثناء الاجتماع الصباحي العام، أشادت فيها بالعمل الاحترافي عالي الجودة الذي يقدَّم للمشاركين القادمين من 15 دولة، سواءً على مستوى التدريب أم على مستوى السيناريوهات المختلفة في قطاعات الصحة والإغاثة والإيواء وغيرها.

وقالت السيدة لولوة الخاطر في كلمتها: "أقف على هذا المنبر شاكرةً للهلال الأحمر القطري جهوده الرائعة، والتي برزت بشكل جلي وواضح أثناء المأساة الأخيرة لإخواننا في تركيا وسوريا. وأنتم بلا شك الظهير لمثل هذا العمل الإنساني، فأشكركم من كل قلبي، وأتمنى عليكم أن تستمروا في هذا الطريق، فهذا العمل لا يضيع عند الله سبحانه وتعالى، وأنتم تقومون بهذا العمل لوجه الله من منطلق إنساني. ومما لا شك فيه أن هذه المعاني الإنسانية من تكافل وتعاون وإغاثة للملهوف هي معانٍ يشترك فيها كل الناس، بغض النظر عن أعراقهم وأديانهم ومعتقداتهم، ولا بد أن تظل حاضرة في أذهاننا".

وأضافت: "أشكر الإخوة في الهلال الأحمر القطري على هذه الجهود المتميزة والمخلصة، فما لمسته ليس مجرد وظيفة وأداء واجب، بل هو إخلاص واهتمام حقيقي وشعور بالمآسي الإنسانية في كل مكان. كما أشكركم جميعاً، وأدعوكم إلى شحذ الهمم، حتى تكونوا سنداً لنا في المواقف المختلفة، ونحن جميعاً معكم وندعمكم ونشجعكم. هذه وقفة شكر وإجلال لكل المتطوعين والمنتمين إلى الهلال الأحمر القطري، ولكل من يقوم بعمل إنساني جليل".

واختتمت السيدة/ لولوة الخاطر زيارتها بجولة داخل أرجاء المخيم، للاطلاع على مهام الفرق والأنشطة التدريبية المختلفة على الطبيعة. ووجهت سعادتها التحية إلى المتدربين والمدربين، وحثتهم على الاستمرار في هذا الطريق، كما أثنت على استعدادهم الإنساني الدائم لإغاثة الملهوف.

البرامج التدريبية

بناءً على توزيع المهام على الفرق أثناء الاجتماع الصباحي العام لسادس أيام المخيم، اختص الفريق الأخضر بالتدريب على تخصص المياه والإصحاح والنهوض بالنظافة في حالات الطوارئ، وأشرف على التدريب كلٌّ من المهندس رياض قنديل، والمدربة جميلة الدويهي، والدكتورة أبرار حيدر، ومساعد المدرب عز الدين السائح. وتناولت المحاضرة معايير اسفير المتعلقة بمواصفات مساعدات المياه والصرف الصحي، ومصادر المياه وكيفية تخزينها وتنقيتها والاستفادة منها وتقييم جودتها، وتصريف الفضلات البشرية والماء الملوث والقمامة، وتعزيز الوعي الصحي. وطبق الفريق في تدريبه العملي خطوات إنشاء الحمامات الطارئة بأنواعها المختلفة، وتركيب وحدة المياه في حالات الطوارئ (Kit-5)، وحزمة أدوات النظافة الشخصية.

وفي هذا الصدد، قال مساعد المدرب عز الدين السائح: "أنا متطوع مع الهلال الأحمر القطري منذ عام 2014، وتخصصت في إدارة الكوارث بعد تخرجي في مخيم إدارة الكوارث الثامن عام 2018، وبعدها أصبحت عضواً في غرفة عمليات الطوارئ تخصص إدارة معلومات ومياه وإصحاح وإيواء. وقد شاركت في 3 مهام كبيرة، منها مهمة داخلية لتشغيل مركز الحجر الصحي في مكينس أثناء جائحة كوفيد-19، ومهمتان خارجيتان للاستجابة لكوارث طبيعية".

وبدورها، قالت المدربة جميلة الدويهي: "أنا أعمل مسؤولة مياه وإصحاح ونظافة شخصية في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ببيروت منذ 5 أعوام، وقبلها كنت مسعفة ثم مسؤولة مياه وإصحاح ونظافة شخصية في الصليب الأحمر اللبناني. نتناول بشكل مفصل مكونات المياه ومعالجتها والصرف الصحي وتشارك الخبرات مع المشاركين وعمل على الأرض يقوموا ببناء الحمامات وخزان أوكسفام بالإضافة إلى أنشطة لتعزيز النظافة الشخصية".

ومن المتدربات في المخيم المتطوعة رشا الحاج عمر، قالت: "تطوعت مع الهلال الأحمر القطري عام 2020، وكانت أول مهمة أشارك فيها هي الدعم النفسي للداعمين عبر الهاتف، ثم انضممت لمهمة تنظيم الحملة الوطنية للقاح كوفيد-19 بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. سبق لي حضور دورة مبادئ إدارة الكوارث، وقد سعدت بالالتحاق بالمخيم، لأنني تعلمت فيه الكثير من الموضوعات المفيدة حول الحركة الدولية ومبادئها وقطاعات العمل الرئيسية فيها، مثل الإيواء والمياه والإصحاح والصحة في الطوارئ. وهذه التخصصات ستفيدني بالتأكيد في المستقبل، فأنا متحمسة لمواصلة دراسة تخصص المياه والإصحاح، لما له من أهمية كبيرة في حالات الكوارث".

التدريب المسائي

مساء أمس السبت، تلقت مجموعة "الحياد" محاضرة تدريبية حول الإعلام والاتصالات في الطوارئ، وقدمها كلٌّ من المدرب فريد عدنان جراد من الهلال الأحمر القطري، والمدرب ماجد منير الحويك من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وقد تناولت المحاضرة دور الإعلام في الكوارث، وأهميته لتغطية الحدث وتوثيقه، والعناصر الأساسية في صياغة وإنتاج المواد الإعلامية المكتوبة والمرئية، ودور التكنولوجيا في تخفيف آثار الكوارث، وخاصةً وسائل التواصل والحماية الشخصية، مع الاستخدام العملي لأجهزة التواصل بين فرق الاستجابة.

واستضافت الخيمة الإنسانية محاضرة بعنوان "النزاعات المسلحة وأثرها على العمل الإنساني"، قدمها د. غسان كحلوت، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني ورئيس برنامج ماجستير إدارة النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة للدراسات العليا.

سيناريو إيواء طارئ

نفذ المتدربون سيناريو استجابة لكارثة انفجار أنبوب غاز في بناية سكنية، مما أدى إلى انهيار البناية واندلاع حريق في أجزاء كبيرة، وتعرض الأهالي للتشرد بدون مأوى. وبعد تدخل الجهات المعنية للسيطرة على الحريق، جاء دور الهلال الأحمر القطري لإغاثة الحالات المتضررة. وعلى الفور تم تحريك الفرق الميدانية بالتنسيق مع رجال الفزعة والمرور لنقل المتضررين إلى مركز إيواء مؤقت تم تجهيزه بشكل عاجل داخل مدرسة عبد الله بن علي المسند الإعدادية للبنين، مع الحرص على فصل أماكن الرجال عن أماكن النساء والأطفال. وعملت الكوادر المدرَّبة على تقديم مختلف الخدمات اللازمة، مثل إحالة المصابين إلى العيادة الطبية، ونقل الباقين إلى أماكن الإقامة، وتوزيع المياه والوجبات الغذائية عليهم، وتقديم الدعم النفسي للحالات المنهارة جراء التأثر بالكارثة، وذلك بالتواصل على نحو مستمر عن طريق أجهزة الاتصال الحديثة، ونقل الأحداث بالصوت والصورة إلى غرفة العمليات المقامة داخل المخيم. وكان هناك تعاون بين كوادر الإغاثة ورجال الفزعة للتهدئة والسيطرة على بعض المشادات وحالات الخروج على النظام من قبل بعض المتضررين. وفي الختام، جاء أداء جميع الفرق في هذا السيناريو بشكل فاق التوقعات، طبقاً للتقييم الذي تم إجراؤه عقب انتهاء السيناريو.​