الهلال الأحمر القطري مكافحة جائحة كوفيد-19

مكافحة جائحة كوفيد-19

جهود الهلال الأحمر القطري في مكافحة جائحة كوفيد-19

منذ الأيام الأولى لتفجر أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) في الصين وتوالي انتشاره في مختلف بلدان العالم، كان الهلال الأحمر القطري جاهزاً بكوادره الطبية والإغاثية وبعثاته الخارجية لتنفيذ خطط الطوارئ والاستجابة للكوارث. وبصفته القانونية المساندة للدولة إنسانياً واجتماعياً، تحول الهلال الأحمر القطري إلى جزء من مؤسسات الدولة المعنية بمواجهة الوباء، وانخرط تحت مظلة اللجنة العليا لإدارة الأزمات، واضعاً كل ما لديه من إمكانيات تحت تصر​​فها وإشرافها المباشر.

استجابة فورية

فور بدء الأزمة، بادر الهلال الأحمر القطري إلى تشكيل لجنة إدارة أزمة كوفيد-19 من أجل متابعة مستجدات الأزمة على المستويين المحلي والعالمي، والتنسيق مع القطاعات والمؤسسات المعنية في الدولة، وإعداد خطط التدخل العاجل، وتشكيل فرق العمل واللجان الفرعية، حيث انبثقت عنها اللجان الآتية:

  1. لجنة الاستجابة الطبية السريعة لمواجهة فيروس كورونا

  2. لجنة التطوع للهلال الأحمر القطري "كوفيد-19"

  3. لجنة إدارة مركز الحجر الصحي في مكينس

الفئات السكانية

انطلاقاً من مبادئ العمل الإنساني الدولي، يوجه الهلال الأحمر القطري خدماته الإنسانية والاجتماعية لجميع فئات المجتمع دون تفرقة على أساس الجنس أو اللغة أو العرق أو الدين، مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأولى بالرعاية، مثل أسر الأرامل والأيتام وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وفي خضم أزمة فيروس كورونا، كان الاهتمام بدعم الفئات والأسر التي تضررت بشكل كبير جراء الإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار الفيروس، وما استتبعها من إغلاق للمتاجر والورش والمحال الصغيرة، مما أثر على مقدرات معيشة تلك الفئات التي تعتمد في كسب عيشها بشكل أساسي على الدخل اليومي.

  1. من أبرز الفئات التي يتمتع الهلال الأحمر القطري بخبرات عريضة في مجال تقديم مختلف أشكال الرعاية والخدمات لها فئة العمالة الوافدة، إذ تمثل هذه الفئة جزءاً كبيراً من المجتمع، كما تساهم مساهمة ملموسة في النشاط الاقتصادي وأعمال التطوير والتحديث التي يشهدها المجتمع، وبالأخص عمال الإنشاءات والطرق والنظافة.

بيانات وإحصائيات

  • 607 فعاليات للتثقيف الصحي والدعم النفسي استفاد منها 58,556 شخصاً.
  • 11 قناة تواصل اجتماعي تبث رسائل توعوية مكتوبة ومصورة بست لغات.
  • 1,920,007 مراجعين لمراكز العمال الصحية منذ بدء الأزمة.
  • إقامة مركزين لإجراء فحوصات فيروس كورونا تجريان 800-1,000 مسحة يومياً.
  • 10 مراكز دعم خارجي للجمهور.
  • 37 موقع حجر صحي ساهم الهلال الأحمر القطري في إدارتها من خلال تقديم 9 خدمات مختلفة.
  • 50,500 نزيل استقبلهم مركز مكينس للحجر الصحي تحت الإدارة الكاملة للهلال الأحمر القطري.
  • 15,778 مستفيداً من الخدمات الطبية للهلال الأحمر القطري في منشأة مكينس الفندقية.
  • 14,200 متطوع ومتطوعة سجلوا بالهلال الأحمر القطري ضمن حملة "تطوع معنا لأجل قطر".
  • 795 كادراً طبياً من الهلال الأحمر القطري شاركوا في مواجهة الأزمة.
  • 8,279 مستفيداً من الخدمات الطبية الطارئة وسيارات الإسعاف.​

السلامة والوقاية

وسائل الوقاية الشخصية

يحرص الهلال الأحمر القطري على توفير أعلى مستويات الأمن والوقاية لجميع كوادره من الموظفين والمتطوعين، حيث يوفر لهم كافة مستلزمات الوقاية مثل الكمامات والقفازات وأغطية الأحذية والأقنعة الواقية للوجه وملابس الحماية الشخصية الكاملة، بالإضافة إلى تدريبهم على استخدامها بطريقة عملية، وتوعيتهم بمتطلبات التباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر للبدن والمتعلقات الشخصية.

المسافة الاجتماعية

كان الاهتمام الأول للهلال الأحمر القطري في ظل اندلاع الأزمة هو المحافظة على سلامة موظفيه، لذا فقد صدرت حزمة من الإجراءات التي تضمنت تكليف الموظفين بالعمل من المنزل، وتوجيه النصائح الوقائية اللازمة إليهم سواء عن طريق التعميمات الرسمية أم الرسائل المصورة من كبار المسؤولين.

التعقيم

تم تكثيف عمليات التعقيم لجميع مباني الهلال الأحمر القطري وفروعه ومقراته الطبية والإدارية، مع تعيين مسعف عند مدخل كل مبنى لقياس درجة الحرارة بالنسبة للموظفين الذين استدعت الضرورة تواجدهم لإدارة عمليات الاستجابة لأزمة كورونا.​

الموارد والإمكانيات

الكوادر الطبية

يتولى تقديم الخدمات الطبية بقطاع الشؤون الطبية كادر طبي مكون من 795 من الأطباء والمسعفين والممرضين والفنيين ومسؤولي التثقيف والتدريب الصحي، وجميعهم معتمدون من إدارة التخصصات الصحية بوزارة الصحة العامة.

أسطول الإسعاف

وضع الهلال الأحمر القطري خدمات الإسعاف الطارئ تحت تصرف وزارة الصحة العامة، حيث يمتلك أسطولاً مكوناً من 50 سيارة إسعاف مختلفة الأحجام ومجهزة بأحدث التقنيات، وتديرها أطقم مسعفين مدربين، مع التأكد من التعقيم المستمر والسليم لسيارات الإسعاف. وتعمل سيارات الإسعاف بالتعاون مع قسم الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية، بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في نقل المرضى. ويتواجد عدد من سيارات الإسعاف في منشآت العزل في مكينس وبو سدرة وأم قرن للمساهمة في نقل الحالات المرضية.

المتطوعون

في وقت مبكر من الأزمة، أطلق الهلال الأحمر القطري مبادرة "تطوع معنا لأجل قطر"، ولاقت الحملة نجاحاً كبيراً باستقطاب أكثر من 14,200 شاب وفتاة من مختلف الأعمار والخبرات. وقد جاءت فكرة هذه المبادرة من باب مساندة مجهودات الدولة في توقي مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد، عن طريق حث الشباب القطري والمقيمين على الانخراط في تقديم العون والسند لمن يحتاج الرعاية والعناية والدعم النفسي جراء تزايد أعداد الإصابات بالفيروس. واستفاد الهلال الأحمر القطري من خبرات وكفاءات العديد من خريجي مخيم إدارة الكوارث، الذي ينعقد سنوياً ويتضمن تدريباً نظرياً وميدانياً على مختلف مهارات العمل الإنساني والاستجابة والتأهب للكوارث.

مركز التدريب والتطوير

لضمان سلامة الكوادر الطبية والتطوعية ورفع كفاءتها في تنفيذ المهام المطلوبة، قام مركز التدريب والتطوير التابع للهلال الأحمر القطري بتنظيم دورات تدريبية تخصصية لهم حول العديد من الموضوعات ذات الصلة بعملهم في الميدان، وذلك على يد مجموعة من المدربين المتخصصين والمعتمدين في هذا المجال. ومن أهم الموضوعات التي تغطيها تلك الدورات التدريبية: كيفية استخدام وسائل الوقاية من العدوى، والتثقيف الصحي لأفراد المجتمع، والتعامل السليم مع الحالات المرضية، ومهارات تقديم الدعم النفسي ورفع الروح المعنوية للنزلاء في مواقع الحجر الصحي.​

الإعلام

غرفة عمليات الإعلام

أقام الهلال الأحمر القطري غرفة عمليات الإعلام بهدف متابعة التطورات وجمع المعلومات، والتنسيق مع اللجنة العليا لإدارة الأزمات وغيرها من الجهات المعنية، وتنظيم جهود المتطوعين المتخصصين في عمليات التوثيق والتغطية الإعلامية للأنشطة المبذولة لمكافحة الوباء.

التواصل الاجتماعي

يستفيد الهلال الأحمر القطري استفادة كبيرة من وسائل التواصل الحديثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ينشر المحتوى التثقيفي والإعلامي الذي ينتجه عبر 11 قناة للتواصل الاجتماعي. وقد تم بث آلاف الرسائل التوعوية للجمهور تنوعت ما بين الرسائل المقروءة والمصورة، مترجمة إلى 9 لغات متنوعة لمخاطبة أكبر شريحة ممكنة من المجتمع. كذلك تم نشر عدد كبير من المواد التثقيفية والإعلامية التي تصدر عن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة.

  1. لغة الإشارة

    حرص الهلال الأحمر القطري على استخدام لغة الإشارة لإيصال الرسائل التوعوية إلى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي المبادرة الأولى من نوعها فيما يتعلق بجهود التوعية ضد فيروس كورونا.​

البرامج التوعوية والوقائية

التثقيف الصحي

منذ بدء أزمة فيروس كورونا، قام فريق التثقيف الصحي بالاستجابة فوراً من خلال تكثيف العمل التوعوي والوقائي تحت مظلة لجنة العمل والاتصال في وزارة الصحة العامة، والتي يعد الهلال الأحمر القطري عضواً فيها، حيث تم وضع خطة أنشطة متنوعة تهدف إلى نشر العادات الصحية السليمة والوعي الصحي في المجتمع بمختلف فئاته حول سبل الوقاية من الأمراض المعدية عموماً وداء فيروس كورونا خصوصاً. وشملت الأنشطة المنفذة محاضرات ودورات تدريبية وفعاليات تثقيفية لفائدة المتطوعين وعمال نظافة والعمالة الوافدة والموظفين وأفراد الخدمات الأمنية، وغير ذلك من شرائح المجتمع والمهن المختلفة.

كذلك تم إعداد وطباعة 6 أنواع من المنشورات التوعوية، بإجمالي 730 منشوراً مثل الملصقات والأدوات الإعلانية الثابتة والمتحركة غير الخاضعة للمس طبقاً لإجراءات مكافحة انتقال العدوى، كما تم إعداد وتصميم مادة كتيب توعوي عن مرض كوفيد-19 بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والهندية) ونشره إلكترونياً عبر الموقع الرسمي للهلال الأحمر القطري ومواقع بعض المؤسسات والشركات.

التعليم عن بعد

تم نشر سلسلة من ورش العمل على الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى ورش توعية وقائية عبر تقنية البث المباشر، وتقديم ملتقيات عن أنشطة الدعم النفسي الميداني للنزلاء في مركز مكينس للحجر الصحي، وتصوير دورة تدريبية من 13 حلقة عبر الإنترنت بعنوان "صحتي في وقايتي – كوفيد-19"، وإصدار أكثر من 30 رسالة صحية حول النصائح الوقائية من كوفيد-19 استفاد منها عشرات الآلاف من المشاهدين والزوار لمنصات التواصل الاجتماعي.​

الخدمات التطوعية

حملة "ساعدني أساعدك"

أطلق الهلال الأحمر القطري مبادرة تطوعية باسم "ساعدني أساعدك"، من أجل المساهمة في حماية أفراد المجتمع من مسببات العدوى أثناء قيامهم بالتسوق في المجمعات الاستهلاكية. وهي تركز على مساعدة القائمين على إدارة المجمعات الاستهلاكية في تنظيم عمليات دخول وخروج المستهلكين بالشكل الذي يضمن أعلى معدلات السلامة والوقاية من العدوى، مثل قياس درجات الحرارة، وتوزيع الكمامات الطبية والقفازات على الزائرين، ومراجعة الحالة الصحية لكل شخص عبر تطبيق "احتراز" الموجود على هاتفه الجوال طبقاً لتعليمات الجهات الرسمية في هذا الشأن.

وضمت المبادرة أكثر من 2,000 متطوع مقسمين إلى فرق في الميدان، تحت إشراف 16 قائداً و86 مشرفاً، وقد انتشروا في أرجاء المجمعات التجارية لتوعية المستهلكين بالإجراءات الاحترازية التي يجب عليهم اتباعها أثناء التسوق، وتقديم النصح بالمحافظة على مسافات آمنة، مما يفيد في تجنب التجمعات والزحام، ويسهل عملية التسوق على المستهلكين من مختلف شرائح المجتمع، حيث راعى الهلال توزيع المتطوعين في جميع المراكز الاستهلاكية بما يلائم جميع الجنسيات واللغات، بفضل ما حصلوا عليه من تدريب على كيفية التعامل مع الجمهور، وتقديم النصائح اللازمة لهم.

مراكز الحجر الصحي

استعان الهلال الأحمر القطري بجهود 869 متطوعاً مدرباً ومؤهلاً في المجالات المطلوبة داخل مراكز الحجر الصحي، سواء بالفنادق أم في مركز مكينس للحجر الصحي، الذي تواجد به 195 متطوعاً لمعاونة مختلف اللجان وفرق العمل على أداء مهامها المتنوعة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الرعاية الطبية، الأمن، التغذية، النظافة، الخدمات اللوجستية، الصيانة والإصلاحات، الدعم النفسي.

وقد لقي العمل الجبار الذي يقوم به المتطوعون في مركز مكينس للحجر الصحي إشادة كل من زار المكان، سواء من الإدارة العليا للهلال الأحمر القطري أم مسؤولي المؤسسات الصحية بالدولة أو ممثلي الشركات والجهات الداعمة، إذ عملوا بكل جد واجتهاد غير عابئين بما يحيط بهم من مخاطر العدوى. وحرص الهلال بالطبع على توفير وسائل الحماية الشخصية مثل: الكمامات الطبية، القفازات، أغطية الأحذية، واقي الوجه، الرداء الطبي، ملابس الوقاية الكاملة (PPE).

دعم مؤسسات الدولة

ساهم 213 متطوعاً من الهلال الأحمر القطري مع الشرطة المجتمعية في توعية الجمهور في الأماكن العامة وأصحاب المحال التجارية بضرورة الالتزام بتعليمات الدولة فيما يخص التدابير الوقائية، وتوزيع أدوات الوقاية على الجمهور، والتأكد من إغلاق المجالس والمحال التجارية. أيضاً شارك 418 متطوعاً مع الفرق الميدانية لوزارة البلدية والبيئة في أعمال تنظيف وتعقيم الشوارع والمرافق العامة، إلى جانب الرقابة والتفتيش الصحي على المطاعم والمنشآت التجارية، وتوزيع المساعدات الغذائية على الأسر المحتاجة التي تأثرت بغلق المحال والمتاجر.

خدمات متنوعة

تنوعت المهام التي انخرط فيها كل متطوع حسب مجال تخصصه وخبراته السابقة، حيث قدموا الدعم الإداري واللوجستي والإعلامي (تصوير – تحرير – ترجمة – إنتاج فيديوهات)، كما تخصص بعضهم في مجالات العلاقات العامة، والعلاقات الدولية، والدعم النفسي، والتوعية والتثقيف.

إعادة الروابط العائلية

شملت مبادرات الهلال الأحمر القطري تحقيق المزيد من الربط والتواصل بين المسجلين بالخدمة وذويهم في بلدانهم الأصلية، وذلك من خلال توفير بطاقات شحن للجوال حتى يتمكنوا من طمأنة أهلهم والاطمئنان عليهم أيضاً، كأحد أهم أنشطة إعادة الروابط العائلية والدعم النفسي للفئات المحتاجة.

الدعم النفسي

يولي الهلال الأحمر القطري اهتماماً كبيراً للجانب المعنوي لدى المرضى والحالات المشتبه فيها، حيث تتأثر نفسياتهم سلباً بالبقاء منعزلين عن أهلهم وذويهم لمدة أسبوعين، لذا تم تشكيل "فريق أبشر"، الذي ضم مجموعة من متطوعي الهلال الأحمر القطري المدربين، حيث قاموا بالتواصل مع النزلاء للرفع من روحهم المعنوية، وتزويدهم بمجموعة من الأفكار الإيجابية والمقترحات المفيدة لقضاء مدة العزل. كما اهتم فريق "أبشر" بدعم فرق العمل في مركز مكينس للحجر الصحي، من أجل تخفيف ضغوط العمل عليهم، وتجديد الطاقات والدوافع لديهم لمواصلة بذل الجهد بكل حماس وإيجابية.

وتم بشكل يومي تنظيم جلسات للتثقيف الصحي وممارسة الرياضة والمسابقات والأنشطة الترفيهية للنزلاء، وقد حققت نجاحاً كبيراً في التخفيف من وطأة الشعور بالخوف والقلق لديهم، وتحسين حالتهم البدنية والانفعالية، والتنفيس عن أي مشاعر سلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية تعزز من عملية التعافي من المرض.

  1. مبادرة كتابك نديمك

    ستعاون الهلال الأحمر القطري مع الملتقى القطري للناشرين والموزعين، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، في دعم نزلاء الحجر الصحي نفسياً ومعنوياً، من خلال إطلاق مبادرة مشتركة باسم "كتابك نديمك"، وهي مبادرة تسهم في التشجيع على القراءة خلال فترة الحجر الصحي، إيماناً بضرورة المشاركة المجتمعية في مواجهة أزمة فيروس كورونا.
    وتم تنفيذ هذه المبادرة المبتكرة بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، وهي تنقسم إلى قسمين: الأول يتضمن تحميل عدد كبير من الإصدارات كمساهمة من دور النشر القطرية على رابط إلكتروني يتيح للقراء الاطلاع عليها مجاناً، والثاني يتضمن توزيع إصدارات وكتب دور النشر القطرية المساهمة داخل مراكز الحجر الصحي على مستوى الدولة كي يستفيد منها النزلاء خلال فترة العزل.​

الاستجابة الطبية

مراكز العمال الصحية

تحت إشراف وزارة الصحة العامة، يدير الهلال الأحمر القطري 4 مراكز صحية للعمال في مسيمير والمنطقة الصناعية الجديدة وفريج عبد العزيز وزكريت. وأثناء الأزمة، استمرت المراكز في عملها الاعتيادي من خلال 9 عيادات في مختلف التخصصات الطبية مثل: الطب العام، الأنف والأذن والحنجرة، القلب، الأسنان، الصدرية، العيون، الجلدية. هذا إلى جانب قسم الحالات المستعجلة والمختبر والأشعة والصيدلية.

وكإجراء احترازي، تم تخصيص كادر طبي عند مدخل كل مركز صحي، لقياس درجة حرارة المراجعين واكتشاف الحالات المشتبه بها، كما يتم تقديم التوعية الصحية بمختلف اللغات للمراجعين في أماكن الانتظار، سواء عن طريق الكوادر الطبية أم عن طريق الشاشات الموزعة في مختلف أنحاء المراكز الصحية.

ومع تطور الأزمة، تم استحداث وحدة إجراء مسحات لفيروس كورونا في مركز الحميلة الصحي أولاً، ثم أنشئت وحدة أخرى في مركز فريج عبد العزيز الصحي، وقد أجرت كلٌّ منهما ما لا يقل عن 300-400 مسحة يومياً، بمتوسط يومي يصل إلى 800-1,000 مسحة، يتم إرسالها بعد ذلك إلى مختبر الفيروسات التابع لمؤسسة حمد الطبية.

مراكز الدعم الخارجي

تم تعيين 10 مراكز للدعم الخارجي تعمل على مدار الساعة، وقد تولت إجراء فحوصات العلامات الحيوية للأفراد، وتنفيذ خطوات العزل والحجر الصحي للحالات المشتبه فيها، وتقديم خدمات الإسعاف بمعاونة سيارات الإسعاف المتنقلة، تحت إشراف 1,011 كادراً طبياً.

مواقع الحجر الصحي

ساهم الهلال الأحمر القطري بكوادره الطبية والتطوعية في إدارة 37 موقعاً للحجر الصحي، ومن أبرزها مواقع مكينس وحزم مبيريك وأم قرن، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنادق. حيث جرى العمل على مدار الساعة لتقديم 9 خدمات طبية ما بين استقبال وفحص وتحويل الحالات، إلى جانب الدعم النفسي واللوجستي والإداري.

  1. مركز مكينس للحجر الصحي

    يعد مركز مكينس للحجر الصحي أكبر منشأة حجر صحي أقيمت على مستوى دولة قطر ضمن الاستجابة الطارئة لجائحة كوفيد-19، وقد تولى الهلال الأحمر القطري إدارته وتشغيله بشكل كامل بتكليف من وزارة الصحة العامة منذ منتصف شهر مارس 2020 حتى تاريخ 21 يوليو 2020، قبل أن يتحول إلى منشأة فندقية يقدم فيها الهلال الأحمر القطري الخدمات الطبية فقط. وقد حقق الهلال الأحمر القطري نجاحاً فاق كل التوقعات في إدارة هذه المنشأة الصحية الضخمة، بفضل خبراته في إدارة الكوارث ومراكز الإيواء الطارئ والمنشآت الصحية للعمال.

    فعلى مدار 24 ساعة يومياً، لم يتوقف العمل بداخل مركز مكينس للحجر الصحي من أجل استيعاب الحالات المحولة من مؤسسة حمد الطبية، وتوفير كل وسائل الرعاية والراحة طوال فترة إقامتها في الحجر الصحي، مع المتابعة الطبية الدائمة للحالات، وتقديم العناية الخاصة للحالات التي تعاني من أمراض مزمنة خطيرة، حيث يقدم الفريق الطبي خدمات الفحص والرعاية الصحية اللازمة لكافة الأمراض، مع توفير الأدوية المناسبة للحالات المرضية وفق أعلى المعايير الطبية، كما تتوافر سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر القطري لنقل المصابين بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية.

الفرق الميدانية

قام فريق طبي بجولات ميدانية لإجراء المسح الصحي في عدد من المناطق والشركات والمؤسسات بالدولة، مثل شركة ناقلات ومركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية، مع الحرص في ذات الوقت على تقديم خدمة التثقيف والتوعية الصحية للجمهور. وهناك فريق آخر تواجد في المنطقة الصناعية لإجراء عملية المسح الصحي وقياس المؤشرات الحيوية وسحب العينات وإرسالها لمختبرات الفحص.​